حكم رد السلام على غير المسلمين
عدد الزوار
98
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فضيلة الشيخ : مع هذه الأيام ونتيجة للاحتكاك مع الغرب والشرق وغالبهم من الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم نراهم يردون تحية الإسلام علينا حينما نتقابل معهم فماذا يجب علينا تجاههم ؟
الإجابة :
إن هؤلاء الذين يأتوننا من الشرق ومن الغرب والذين ليسوا بمسلمين لا يحل لنا أن نبدأهم بالسلام لأن النبي- صلى الله عليه وسلم -قال : «لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام» ولكن إذا سلموا علينا، فإننا نرد عليهم بمثل ما سلموا علينا به لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾[النساء: 86] وسلامهم علينا بالصيغة الإسلامية السلام عليكم لا يخلو من حالين إما أن يفصحوا باللام فيقولوا السلام عليكم فلنا أن نقول عليكم السلام ولنا أن نقول وعليكم أما إذا لم يفصحوا باللام وهو الحال الثانية مثل أن يقول : السام عليكم فإن علينا أن نقول وعليكم فقط وذلك؛ لأن اليهود كانوا يأتون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -ويسلمون عليه يقولون السام عليكم غير مفصحين باللام والسام هو الموت يريدون الدعاء على النبي- صلى الله عليه وسلم - بالموت فأمر النبي- صلى الله عليه وسلم - أن نقول لهم وعليكم فإذا كانوا قالوا السام عليكم فإننا نقول لهم وعليكم السام هذا هو ما دلت عليه السنة وأما أن نبدأهم نحن بالسلام فإن هذا قد نهانا عنه نبينا - صلى الله عليه وسلم -.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب