الفرق بين النميمة والغيبة والبهتان
عدد الزوار
122
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(12721)
دار حديث بين مجموعة من الناس في جبال الريث، جنوب المملكة، وبعد أن شبعوا من مناسبتهم خاضوا في حديث فيه ما يلي: تحدثوا بالغيبة في ناس آخرين، ويتكلمون بما يعيبهم، وهي أيضا ليست أسمائهم الحقيقية، وكان الواحد يتكلم ليضحك الجميع من حوله في المجلس، وقد وجدت في نفسي غيرة على ديننا وتعاليمه، فقمت بإلقاء موعظة وقلت لهم: إنكم تتكلمون في أمر يسمى غيبة، وقد صحبها نفاق ونميمة، حيث يقولون: قال فلان، وقال فلان، ويا ليت أنهم قالوا حسنات، بل يقولون كلاما سيئا، وما زلت أقول موعظتي حتى أتممت حديثي بالصلاة على رسول الله، فقام أحد الحاضرين وقال: المجلس دب فيه غيبة ولم يكن فيه نفاق ولا نميمة، وجادل في الموضوع، حتى شكك الآخرين، وقولي: إن فيه نفاقا؛ لأنهم لو وجدوا من تكلموا فيه لأبدوا لهم من طرف اللسان حلاوة وفي غيابهم أكلوا لحومهم، فقلت هنا نفاق وغيبة وبهتان.
أرجو إيضاح هذا الموضوع بما فيه من نفاق وغيبة ونميمة وبهتان وظلم، أرجو الشرح المفصل المدعم بالأدلة الشرعية، وفقكم الله ومد في عمركم وجعلكم سندا للإسلام والمسلمين.
الإجابة :
أولًا: الغيبة هي: ذكر الشخص أخاه بما فيه من العيوب والنقائص على جهة الازدراء والتحقير والذم، مثل: فلان أعمى أو أعمش أو قصير أو فقير.
ثانيًا: النميمة هي: نقل الحديث على سبيل السعاية والوقيعة للإفساد بين الناس.
ثالثًا: النفاق قسمان: اعتقادي وعملي، فالاعتقادي هو: إبطان الكفر وإظهار الإسلام، والعملي هو: الاتصاف بصفات المنافقين أو بعضها، مثل: الكذب والخيانة وإخلاف الوعد والغدر وغيرها. ومن ذلك يظهر لك أن الذين عابوا إخوانهم الغائبين عن المجلس أنهم اغتابوهم وكفى بالغيبة إثما، فالواجب التوبة والاستغفار مما حصل، وأن يطلبوا ممن اغتابوهم العفو والمسامحة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(26/16- 18)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس