إشكال في حديث: (من كان له مظلمة عند أخيه من مال أو عرض فليتحللها اليوم) والجواب عنه
عدد الزوار
135
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(17688)
حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «من كان له مظلمة عند أخيه من مال أو عرض فليتحللها اليوم»، فمظلمة المال معروفة لدينا، وهي: أخذ المال من أخيه بغير حق، من سرقة أو خلاف ذلك، والله أعلم.
أما مظلمة العرض: من أي ناحية تعني هذه الكلمة ؟ وكيف بعد أن ستره الله يكشف ستره، وما يرتب بعد ذلك من الضرر الذي يلحق به، والمفعول بها، وتشتيت الأسرة. ويوجد حديث ولا أحفظه هو: «من ستر نفسه أو أخيه ستره الله يوم القيامة» أفيدونا بشرح هذا الحديث.
الإجابة :
المظلمة في العرض تشمل: الغيبة، والنميمة، والقدح في المسلم بغير حق، لقوله - صلى الله عليه وسلم - : «كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه»، وقوله - صلى الله عليه وسلم - : «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا»، فإذا لم يسامح المظلوم في الدنيا فإنه يقتص له يوم القيامة من حسنات الظالم، فإذا لم يستطع استسماح أخيه عما حصل من الغيبة والنميمة فإنه يذكره بالصفات الطيبة التي يعلمها منه في المجالس التي كان يغتابه فيها، مع التوبة إلى الله التوبة النصوح، وبذلك يرجى له من الله العفو.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(26/18- 19)
بكر أبو زيد ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس