هل من الكذب مجاملة الآخرين عند أخذ رأيه . . ؟
عدد الزوار
136
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السائلة تقول : عندي بعض الصديقات عندما يكون معهن شيء جديد مثل قطعة قماش أو ثوب يأخذن رأيي فيه فأقول لهن بأن هذا جميل أو جيد أو أن هذا أعجبني مع أن البعض من هذه القطع لم تعجبني لكنني لا أحب أن أكسر بخاطرهن فهل على شيء بقولي هذا جيد وهذا طيب ؟
الإجابة :
إذا كان هذا الشيء جيدًا وطيبًا عند من اشترته وعرضته فلا حرج أن تقولي: هذا جيد هذا طيب بنية أنه جيد وطيب عند التي عرضته، لكن في هذه الحال إذا كان رأيك فيه أنه ليس بجيد ولا طيب تنصحينها في وقت آخر وتقولين: لا تشتري مثل هذا إذا كان هذا الثوب ليس محرمًا وأما إذا كان محرمًا فلا يجوز أن تقول: إنه طيب ولو بالتورية مثل أن يكون ثوبا فيه صور فيحرم عليها أن تقول إنه جيد أو إذا كان الثوب ضيقاً يصف محاجم المرأة أي حجم بدنها فلا يجوز أن تقول: إنه طيب أو ثوبًا شفافًا لا يستر العورة فلا يجوز أن تقول: إنه طيب ولو كان طيباً عندها أو ثوبا فيه غلو وإسراف فلا يجوز أن تقول: إنه طيب ولو كان عند الذي اشترته وعرضته طيباً .
المهم: إذا لم يكن وصفه بالطيب والجيد وصفًا لمحرم فلا حرج، لكن إن كان طيبًا وجيداً عندهما فلا تحتاج إلى تأويل وإلا فإنها تتأول تقول: إنه جيد وطيب ثم بعد ذلك يحصل التباحث معها وبيان أن الأفضل أو الأجود والأحسن خلافه.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب