فساد الظاهر يدل على فساد الباطن
عدد الزوار
111
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
بعض الناس هدانا الله وإياهم، إذا كان عنده بعض المعاصي ثم تقدم إليه بالنصيحة؛ أشار بيده إلى قلبه فقال: أهم شيء هذا، فبماذا نرد على مثل هذا الصنف من الناس ؟
الإجابة :
هذا الذي يفعله بعض الناس إذا أُلقيت إليه النصيحة قال: التقوى هاهنا، كلام حق؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «التقوى هاهنا» وأشار إلى صدره قالها ثلاث مرات، ولكن الذي قال: التقوى هاهنا هو الذي قال: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله» وعلى هذا فإن فساد الظاهر يدل على فساد الباطن، ونقول لهذا الذي قال: «التقوى هاهنا» نقول: لو كان ما هاهنا فيه تقوى لكان ما نراه من الأعمال الظاهرة مطابقاً للتقوى؛ لأنه إذا اتقى القلب لا بد أن تتقي الجوارح، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله» وبذلك نبطل حجته ونقول: لو كنت صادقاً أن قلبك متقٍ لاتقت الجوارح.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(5)