حكم ضرب الحيوانات المركوبة لأجل الإسراع في مشيها
عدد الزوار
99
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول نحن نعيش في منطقة جبلية وعرة جداً ونستخدم في الغالب الحيوانات في جميع تنقلاتنا مثل الجمال والحمير والبغال وإذا ذهبنا إلى المدرسة التي تبعد عن القرية عشرة كيلو تقريباً نضربها ضرباً موجعاً لكي تمشي وتقطع المسافة إلى المدرسة بسرعة فما حكم ضرب الحيوان لكي يسرع علما أنني قرأت حديثاً عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- أن الحيوانات تقتص من الإنسان يوم القيامة أفيدونا جزاكم الله خيرا ً ؟
الإجابة :
لا شك أن الحيوان له روح وإحساس يتألم مما يؤلمه ويشق عليه ما يزيد على طاقته فلا يجوز للمسلم أن يحمل الحيوان ما لا يطيق سواء كان ذلك من محمول على ظهره أو كان ذلك من طريق يقطعها ولا يستطيعها أو غير ذلك مما يشق عليه وأما بالنسبة لضربه فإنه جائز عند الحاجة بشرط ألا يكون مبرحاً فقد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من حديث جابر في قصة جمله «أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- لحقه وفيه أنه ضرب الجمل» فالأصل في ضرب الحيوان إذا كان لحاجة ولم يكن مبرحاً الجواز ودليله من السنة حديث جابر. أما إذا كان لغير حاجة أو كان ضرباً مبرحاً أو كان ضرباً لكي يصل بالحيوان لأمر شاق عليه فإن ذلك لا يجوز.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب