والدته تصر على الذهاب للمقابر وتغضب منه وتقاطعه إذا لم يذهب معها فما هي النصيحة ؟
عدد الزوار
83
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(9449)
لي والد توفي منذ سنتين، ومن عادة أهل البلد يخرجون النساء والرجال إلى المقابر، ويعملون الكعك، ويحضرون حملة القرآن، ويقرأون على روح الميت، وأنا لم أتبع هذا الموضوع وقلت لوالدتي: هذا حرام، وحاولت أن أهديها وأرشدها إلى الصواب والأفضل ولم ترض بذلك، وجاءت ليلة عيد رمضان وقالت لي: تعال نروح المقبرة، وقلت لها: هذا العمل حرام، فمشت من عندي غاضبة، ودعت علي بكلام أغضبني، ولم أرد عليها وقطعت مودتي، وأنا أذهب إلى منزلها ولا ترد علي، وهي الآن غاضبة علي. أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابة :
تابع نصيحتك لوالدتك بالمعروف والرفق واللين، وتابع زيارتها وبرها، وابدأها بالسلام وإن لم ترد عليك، ولا تطعها في معصية الله، فإن استجابت للنصح فالحمد لله، وإن أصرت على ما حرم الله فصاحبها في الدنيا بالمعروف، لقوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾[لقمان: 14] إلى قوله: ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾[لقمان: 15] ولا يعتبر نصحك إياها عقوقا لها وإن غضبت منه، ما دام ذلك بالمعروف والموعظة الحسنة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(25/183- 184)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس