والدته مريضة... وقد نادته في إحدى المرات فلم يجبها... ثم توفيت فهل عليه شيء ؟
عدد الزوار
80
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(5405)
منذ عامين ووالدتي مريضة، وقد قمت بالواجب، وتدعو لي ليلا ونهارا بالعفو والعافية من الله عز وجل وراضية عني، إلا أنها توفيت إلى رحمة الله، ومن قبل وفاتها بأسبوع سهرت ليلة لم أنم معها، وفي ثاني ليلة نمت، وفي منتصف الليل سمعتها تناديني ولم أرد عليها، وكانت شقيقتي قائمة بها، وسألت شقيقتي: ماذا تريد مني ؟ قالت لي: ما تريدك بل مع المرض تنادي أولادها واحدا واحدا، وفي الصباح سألتها: هل تريدين شيئا ؟ قالت: لا، وسامحتني وقالت: ليس في قلبي عليك شيء، والله يعفو عنك. وإنني أتصدق على نيتها، وأطلب لها من الله أن يرحمها ويرحم والدي وأمواتنا وأموات المسلمين جميعا إن الله سميع عليم.
إنني أطلب إفادتي: هل علي ذنب عندما نادتني ولم أرد عليها، وما كفارته ليطمئن قلبي ؟
الإجابة :
كان ينبغي لك أن تجيب والدتك حينما نادتك، وخاصة أنك تعلم أنها مريضة، وقد تكون في حاجة إلى شيء لا تقضيه أختك التي إلى جانبها، ولكن إذا كانت قد سامحتك ودعت لك فلا حرج عليك، وينبغي أن تبرها بالدعاء والصدقة وصلة من كانت تحبه أيام حياتها، ولا سيما أقاربها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(25/142- 143)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس