حكم ضرب الابن والده حال سكره . . .
عدد الزوار
114
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
والده يتعاطى المسكرات وأثناء سكره قام بضرب زوجته أم السائل فقام هو بضرب أبيه وتخليص أمه منه فطردهما من البيت فما حكم الشرع في ضربي لوالدي في هذه الحالة وهل يعاقبني الله ؟
الإجابة :
جوابي على هذا السؤال: جزء منه موجه إلى الوالد وجزء إلى الولد، أما الوالد فأقول له إحذر شرب الخمر؛ لأنه كبيرة من الكبائر والرسول، - صلى الله عليه وسلم - ، شاربه وأخبر أن شربه حرام والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾[المائدة: 90، 91] وفيها مضار بدنية وعقلية.
لذا أنصح ذلك الوالد؛ بأن يتوب إلى الله ويتخلص من شرب الخمر قبل أن يأتي أجله ويحل به الموت فيندم ولات ساعة مندم.
أما نصيحتي إلى الابن فأقول: إن عمله مع أبيه في سبيل تخليص أمه لا شيء فيه، ولكن إن كان يمكنه تخليصها دون ضرب أبيه فليس له أن يضربه؛ لأن منع أبيه من ضرب أمه من باب دفع الصائل فيرد بالأسهل، فإن أمكن دون ضرب إن كان الضرب لا حاجة له وإن لم يمكن إلا به فلا مفر منه.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى إسلامية(4/192- 193)