ما الذي يتوجب عليه إذا أمره والداه بحلق لحيته ؟
عدد الزوار
79
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(8537)
أنا طالب جامعي في السنة الأولى من كلية التجارة جامعة الإسكندرية، وأحاول الالتزام بشرع الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولكن أهلي يمانعون عملية إعفائي اللحية ويصرون على حلقها، وأنا لا أبالي بالناس، ولكن أبي وأمي يصران كل الإصرار على الحلق، فتقول أمي: إذا كنت تريدني أرضى عنك فاحلقها. وتارة تقول: لن أرض عنك ما دامت هذه اللحية فيك. وتارة تقول: سأترك لك المنزل إذا أعفيتها. وأبي يقوم بالتهديد والوعيد: يا بني احلقها لأنها تسبب لك المشاكل وتتعب نفسك وأهلك. وهكذا يؤلمني توسل أبي وأمي إلي، وتهديدهما لي بهذه، ومنعهما إعطاء الربح لي والرضا علي، وهذا الربح معلق على الحلق. وأنا الآن محتار أشد الاحتيار بين رضا والدي وبين التمسك بهذه السنة، فتارة أميل للرضا وتارة أميل للسنة، وأنا أريد أن أجمع بين الاثنين ولكن هذا محال، وقد حاولت بشتى السبل إقناعهما، ولكنهما أصرا على الحلق، ولا سيما وهما بدو من قبائل أولاد علي، محافظة مطروح الصحراء الغربية، والمطلوب من فضيلتكم الإفتاء: هل أعتقها أم لا ؟ وإذا كان إعتاقها يسبب لي عدم رضاهما عني ويقول - صلى الله عليه وسلم - : «رضا الله من رضا الوالدين» أم أرتكب معصية حلقها وأنال رضاهما ؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابة :
إذا كان الواقع كما ذكر فأحسن إلى والديك وصاحبهما في الدنيا بالمعروف، ولكن لا تطعهما في أمرهما إياك بحلق اللحية؛ لما ثبت من قول النبي- صلى الله عليه وسلم - : «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» فقدم طاعة الله ورسوله على طاعتهما.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(25/172- 173)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس