عقد على امرأة بموافقة والده وعدم رضا والدته فغضبت عليه وطلبت منه طلاقها فهل يطيعها ؟
عدد الزوار
84
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(11042)
أردت الزواج بفتاة من أقاربي، والمخطوبة لي من مدة أربع سنوات، وذلك بواسطة أبي، ولكن والدتي عارضت هذا الزواج، وهددت بترك البيت إذا حدث هذا، وأقسمت ألا تدخل بيتي إذا اقترنت بهذه الفتاة، وعند ذلك توقف مشروع الزواج. هذا حدث في العام الماضي، وقبل عدة أيام ذهبت أنا ووالدي إلى أهل الفتاة، وتم عقد القران وأصبحت الفتاة زوجة لي على سنة الله ورسوله.
وهذا حدث دون علم والدتي، وعندما علمت بالأمر غادرت بيتنا - بيت أبي - على الفور إلى بيت أهلها، وغضبت علي وأقسمت ألا تعود إلى بيتنا، وقالت: أنا غاضبة عليك، ولن أرضى عنك حتى ترجع عن هذا الأمر ؟ أي تطلق زوجتك، علما بأن الزفاف لم يتم حتى الآن، وإذا حدث وأن تخليت عن زوجتي سيغضب والدي هو أيضا، علما أنني أريد زوجتي، ولا أريد التخلي عنها.
سؤالي هنا: هل علي إثم من جراء معصيتي لأمي، ولرغبتها في عدم اقتراني بهذه الفتاة، وهل أتخلى عن زوجتي من أجل إرضاء والدتي، التي تركت البيت وتركت إخواني التسعة بدون راعي ؟ وإذا فعلت هذا سيغضب علي والدي، وقد علمت فيما بعد أن سبب رفض والدتي لهذه الفتاة هو أنها- أي: الفتاة - لها صلة قرابة مع زوجة أبي الثانية.
فأنا يا سماحة الشيخ أبحث عن رضا الوالدين ولا أدري ماذا أصنع ؟ أرجو من سماحتكم حل مشكلتي هذه... ولكم الأجر والثواب والله يحفظكم ويرعاكم.
الإجابة :
يجب عليك أن تبر أمك وتحسن إليها بالقول والفعل ما استطعت، ولا يجب عليك أن تطلق زوجتك التي عقدت عليها إذا كانت مرضية في دينها وخلقها من أجل عدم رضا أمك عن الزواج بها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(25/199- 201)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس