السنة تقديم الركبتين على اليدين عند الهوي للسجود
عدد الزوار
74
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
هل الأفضل وضع الركبتين قبل اليدين عند الخفض للسجود أو العكس أفضل ؟ وما الجمع بين الحديثين الواردين في ذلك ؟
الإجابة :
السنة للمصلي إذا هوى للسجود أن يضع ركبتيه قبل يديه إذا استطاع ذلك في أصح قولي العلماء وهو قول الجمهور؛ لحديث وائل بن حجر - رضي الله عنه - وما جاء في معناه من الأحاديث. أما حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - فهو في الحقيقة لا يخالف ذلك بل يوافقه لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى فيه المصلي عن بروك كبروك البعير، ومعلوم أن من قدم يديه فقد شابه البعير. أما قوله في آخره: «وليضع يديه قبل ركبتيه» فالأقرب أن ذلك انقلاب وقع في الحديث على بعض الرواة، وصوابه: «وليضع ركبتيه قبل يديه» وبذلك تجتمع الأحاديث ويوافق آخر الحديث المذكور أوله، ويزول عنها التعارض وقد نبه على هذا المعنى العلامة ابن القيم - رحمه الله - في كتابه: (زاد المعاد) .
أما العاجز عن تقديم الركبتين لمرض أو كبر سن فإنه لا حرج عليه في تقديم يديه؛ لقول الله سبحانه: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[التغابن: 16] وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم» متفق على صحته. والله ولي التوفيق.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(11/159- 160)