إذا لم يتمكن من الهجرة . . لأجل القيام على والديه فهل عليه شيء ؟
عدد الزوار
88
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(18816)
إنني شاب مسلم أقطن ببلد كثرت فيه الفتن، وأصبح الإسلام غريبا في قلوب أهله وأصحابه، وقد حاولت الفرار من الفسق وهجر المعاصي لكني لم أستطع، فالوسط الذي أعيش فيه يفرض علي ذلك، فأطرح السؤال التالي: أيمكن لي الهجرة إلى بلاد الإسلام التي تؤدى بها كل العبادات بحرية ؟ مع العلم أن والداي يقيمان معي الآن، ولا أريد تركهما، انصحوني وأرشدوني إلى الطريق الصحيح والحل المريح.
الإجابة :
إذا كان لا يمكن نقل والديك معك إلى البلاد التي تهاجر إليها فرارا بدينك، وهما بحاجة إلى إقامتك معهما، فإنه يجب عليك البقاء معهما والبر بهما، وتكون معذورا في ترك الهجرة، ويكون حكمك حكمهما؛ لقوله تعالى: ﴿إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء: 98] ولقوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[التغابن: 16] والله الهادي إلى سواء السبيل.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(25/251- 252)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس