كيف التعامل مع زملاء العمل إذا كانوا من أهل البدع ؟
عدد الزوار
106
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سائل يقول: كيف يكون التعامل مع الباطنيين وأهل البدع الذين خالطونا في البلاد ، إذا كانوا طلابا أو مدرسين، وإذا كانوا أطباء أو مرضى، وإذا كانوا زملاء في العمل ؟
الإجابة :
من أعلن بدعته وجب هجره ، من أعلن بدعته من الغلو في أهل البيت ، في علي وفاطمة وأهل البيت ، والغلو في الصحابة هذا يهجر ؛ لأن عبادة أهل البيت ، وغلو في الصحابة بعبادتهم من دون الله ، كفر وردة عن الإسلام ، فمن أظهر بدعته يهجر ولا يوالى ، ولا يسلم عليه ولا يستحق أن يكون معلما ولا غيره ، فلا يؤمن جانبه ، ومن لم يظهر بدعته ولم يبين شيئا ، وأظهر الإسلام مع المسلمين ، يعامل معاملة المسلمين ، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: لما سئل «أي الإسلام أفضل ؟ قال: " أن تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» من أظهر الإسلام فهو أخونا نسلم عليه، ونرد عليه السلام ، فمن أظهر الشرك والبدعة، فليس أخانا إن كان مشركًا ؛ لأنه كفر، وإن كانت بدعة استحق الهجر عليها حتى يدعها، حتى ينقاد إلى الحق .
وهكذا من أظهر المعاصي، كالزنى وشرب الخمر يستحق أن يهجر ، وإن كان مسلما يستحق أن يهجر حتى يتوب إلى الله من شرب الخمر ، ومن إظهار ما أظهر من المنكرات . فإذا كان دخل البلاد بأمان أو عهد ، لا بأس أن يعطى العلاج وينصح ويعلم ، يدعى إلى الله جل وعلا ، أما إن كان حربيا فلا ، لا يعطى العلاج ، بل يقتل الحربي وهو فيمن يقاتل ، والمبتدعة كذلك ما داموا بأمان عندنا ، لو عولجوا في المستشفيات وأعطوا الدواء ما داموا تحت الأمان فلا بأس ، حتى يقام عليهم حق الله .
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(28/47- 49)