حكم استعمال الأدوية التي تمنع ظهور شعر البدن

الإجابة : إذا كان هذا في الوجه فهو بمعنى النمص وقد ذكرنا حكمه، وإذا كان هذا على شعر آخر كشعر الذراعين والساقين فإن الأولى بلا شك ألا يستعمل هذا؛ لأن الله عزّ وجلّ خلق هذا الشعر ولا شك أن في خلقه حكمة، اللهم إلا أن يكون شعراً كثيراً مشوهاً فلا بأس بتخفيفه أو إزالته، وبهذه المناسبة نقول: أن الشعور تنقسم إلى ثلاثة أقسام، قسم: نهى الشعر عن إزالته وهو شعر اللحية لحية الرجل؛ فإن الني -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «خالفوا المجوس واعفوا اللحى وحفوا الشوارب»، والقسم الثاني: شعر أمر بإزالته وهو شعر الإبطين والعانة للرجل والمرأة، والشارب للرجل، فإن الرجل أمر بحلق الشارب، والقسم الثالث: من الشعور مسكوت عنه لم يأتي به أمر ولا نهي، فالأولى إبقاءه على ما كان عليه، إلا أن يكون فيه تشويه للخلقة فلا بأس، وهذا لا نقول أنه حرام، أي لا نقول: إن إزالته حرام، ولا نقول أيضاً: إن إزالته مكروهة؛ لأن التحريم والكره يحتاجان إلى دليل، لكن نقول: الأولى إبقاءه؛ لأن الله تعالى لم يخلقه عبساً ما لم يكن فيه تشويه. نعم.