حكم التخفيف من شعر الحاجبين من غير قصد تغيير خلق الله
عدد الزوار
93
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما حكم الإسلام في نتف الحواجب وإزالة شعر الحاجب ليس كله ولكن للتخفيف منه علماً أن شكل الوجه يبدو أفضل ولا أقصد بهذا تغيير خلق الله؟
الإجابة :
قبل الإجابة على سؤالها إن توجيه السؤال إلى شخص يخطئ ويصيب بمثل هذه الصيغة ما حكم الإسلام فيه نظر ذلك لأن أي واحدٍ من الناس وإن كان عنده من العلوم الشرعية ما ليس عند غيره لا يمكن أن نقول إن كل ما قاله فهو حكم الإسلام لأنه قد يخطئ وقد يصيب فإذا أخطأ مثلاً نسب خطأه إلى الإسلام لأنه مسئول عن حكم الإسلام في هذا الشيء لذلك أرى أن توجه الأسئلة إلى أهل العلم فيقال ما رأيكم في كذا أو ما حكم الإسلام في نظركم أو ما أشبه ذلك حتى نسلم مما أشرنا إليه في كونه يخطئ فينسب خطأه إلى الإسلام
ثم أقول في الإجابة على سؤالها: إن نتف الحواجب محرم بل من كبائر الذنوب؛ لأنه من النمص الذي لعن النبي-صلى الله عليه وسلم-فاعله فقد لعن النبي-عليه الصلاة والسلام-: «النامصة والمتنمصة» النامصة التي تنتف الحواجب من غيرها والمتنمصة التي تطلب من غيرها أن تنتف حواجبها وكذلك لو أن المرأة فعلته بنفسها هي كانت نامصة متنمصة فيجتمع في حقها الوصفان والعياذ بالله ولا فرق بين أن تقصد بذلك الزينة أو أن تكون ساخطة لخلقة الله -عزّ وجلّ- وقولها إنها لم تقصد تغيير خلق الله نقول هي وإن لم تقصد فقد حصل منها تغيير خلق الله -عزّ وجلّ- على وجه لم يأذن الله به. وعلى هذا فإنني أحذر أخواتي من هذا العمل وأبين لهنّ أن الأمر عظيم؛ لأنه يترتب عليه اللعنة وهي الطرد والإبعاد عن رحمة الله، أما لو كثرت الحواجب بحيث كانت تمنع تمام النظر أو ربما تتدلى حتى تصل إلى العين أو تشتبك بالأهداب، فإن قص ما طال منه لا بأس به.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب