هل قيام الليل يجزئ عن صلاة الضحى؟ وحكم إعادة الوتر آخر الليل
عدد الزوار
93
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ: هل صلاة نصف الليل تكفي عن صلاة الضحى؟ فإن رغبتي أن أصلي نصف الليل والضحى معاً فهل يجوز؟ وأحياناً إذا صليت العشاء صليت بعدها الوتر خوفاً من أن يغلبني النوم فلا أصلي وأحياناً أقوم نصف الليل وأصلي الوتر مرة أخرى زيادة على صلاتي له بعد صلاة العشاء فما رأيكم في ذلك؟
الإجابة :
الجمع بين صلاة الليل وصلاة الضحى لا بأس به فإن النبي - صلى الله عليه وسلم- لما ذكر أنه يصبح على كل سلامى من الناس صدقة، وعدد ما عدده - عليه الصلاة والسلام- من أنواع الصدقات قال: «ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» وهذا دليل على أن ركعتين في الضحى سنة؛ لأنها تجزئ عن كل الصدقات التي تلزم الإنسان على كل عضو من أعضاءه، وكل مفصل، فالجمع بين صلاة الليل وصلاة الضحى لا بأس به.
وأما كونها توتر من أول الليل وآخره فإن هذا خطأ فإن الوتر ركعة في آخر الليل كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً» وقوله: «لا وتران في ليلة» بل وتر واحد، وعلى هذا فنقول إذا أوترت في أول الليل وهي تخشى أن لا تقوم من آخره، ثم يسر لها القيام في آخر الليل فإنها تصلي مثنى، مثنى ولا تعيد الوتر مرة أخرى، ولكن إذا كانت تطمع أن تقوم من آخر الليل فإن الأفضل أن تؤخر الوتر إلى آخر الليل عند قيامها، فإن لم تقم ولم توتر فإنها تقضي الوتر في النهار، ولكنها تقضيه شفعاً فإذا كان من عادتها أن توتر بثلاث فتصلي أربعاً، وإذا كان من عادتها أن تصلي أربعاً وتوتر بركعة فتصلي ست ركعات، وهكذا تشفع الوتر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان إذا غلبه النوم، أو الوجع صلى في النهار ثنتي عشرة ركعة.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(14/286- 287)