جاء في الحديث: (صلاة الليل مثنى مثنى) فهل فعله - صلى الله عليه وسلم- يُعدُّ تقييداً لمطلق الحديث؟
عدد الزوار
74
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ: قول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «صلاة الليل مثنى مثنى...» الحديث يدل على جواز الصلاة إلى عدد غير محدد؛ لأن هذا الحديث مطلق، وقد صلى النبي -عليه الصلاة والسلام- إحدى عشرة ركعة فهل يعد ذلك تقييداً للحديث؟
الإجابة :
هذا حديث مطلق، وفعل النبي - صلى الله عليه وسلم- داخل في هذا المطلق، وفعل بعض الأفراد على وجه لا يخالف الإطلاق لا يعد تقييداً كما هو معروف عند الأصوليين، فأنت لو قلت: أكرم رجلاً. وقلت: أكرم محمداً: فلا يعني ذلك أن الحكم يتقيد بمحمد؛ لأنه داخل في أفراد المطلق، ولكن يصدق عليه أنك التزمت الأمر، وكذلك لو قلت: أكرم الرجال، فأكرمت واحداً بعينه، فلا يعتبر ذلك تخصيصاً، بل نقول: إذا ذكر بعض أفراد العام بحكم لا يتنافى مع حكم العام فليس هذا من باب التخصيص فكذلك في التقييد.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(14/118)