إذا أذن للفجر قبل أن يصلي الوتر فهل يوتر ؟
عدد الزوار
124
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
في أحد الأيام صليت العشاء، ثم لم أصل الوتر حتى أذن الفجر فلم أدر أصلي الوتر أولا أو أصلي ركعتي سنة الفجر فبما أبدأ؟
الإجابة :
صلاة الوتر من السنن المؤكدة ووقته جميع الليل من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الثاني، ويدل لذلك ما رواه خارجة بن حذافة -رضي الله عنه- قال: خرج علينا رسول الله فقال: «إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم» قلنا: ما هي يا رسول الله ؟ قال: «الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر» رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الحاكم؛ ولما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أوتروا قبل أن تصبحوا» أخرجه الإمام مسلم في (صحيحه) وعلى ذلك من طلع عليه الفجر الثاني وهو لم يصل الوتر فعليه أن يبدأ بسنة الفجر الراتبة بعد الأذان ثم يصلي فريضة الفجر لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر» أخرجه الإمام أحمد في (المسند ج2 ص 23، 104) وأبو داود في سننه ج 2 ص 58 والترمذي في الجامع ج 2 ص 279، أما صلاة الوتر فإنه يشرع له في هذه الحالة أن يصليها قضاء في وقت الضحى ويشفعه بركعة، فإن كانت عادته أنه يصلي الوتر ركعة صلى ركعتين، وإن كان يصليه ثلاثًا صلى أربعًا، وإن كان يصلي الوتر خمسا صلى ست ركعات، وهكذا يسلم من كل اثنتين لحديث عائشة -رضي الله عنها -قالت: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا شغله نوم أو مرض عن صلاة الليل صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة» أخرجه الإمام مسلم في (صحيحه ج1 ص 514) وأخرجه الإمام أحمد في (المسند ج1 ص 54، 95، 109، 258) وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي نحوه. والنبي -صلى الله عليه وسلم- صلى اثنتي عشرة ركعة؛ لأنه كان يصلي من الليل غالبًا إحدى عشرة ركعة فشفع ذلك بركعة ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى» متفق على صحته.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(6/67- 68) المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس