الحكمة من تعجيل الفطور وتأخير السحور
عدد الزوار
101
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما الحكمة من تعجيل الفطور وتأخير السحور في رمضان؟
الإجابة :
الحكمة من ذلك هو التسهيل على العباد والتقيد بحدود الله - عز وجل- فإن الله - سبحانه وتعالى- قد حدد الأكل في السحور بتبين طلوع الفجر فقال - سبحانه وتعالى-: ﴿ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ﴾ [البقرة: 187] وتأمل قوله تعالى: ﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ﴾. ولم يقل حتى يطلع الفجر ليظهر لك الإشارة الواضحة إلى التيسير على الأمة وأنهم لا يكلفون إلا ما يطيقون وأما تعجيل الفطور فلأنه أيضاً أسرع إلى إعطاء النفس حظها مما تشتهيه وامتنعت منه طاعةً لله - عز وجل- وفيه أيضاً تقيد بالحدود الشرعية؛ لأن الله يقول: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187] والنبي - صلى الله عليه وسلم- يقول «إذا أقبل الليل من هاهنا ـ وأشار إلى المشرق ـ وأدبر من هاهنا ـ وأشار إلى المغرب ـ وغربت الشمس فقد افطر الصائم» .
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب