ما حكم الدعاء بقول : ( يا من يا من لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يخشى الدوائر ولا تغيره الحوادث . .) ؟
عدد الزوار
103
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة شيخنا العلامة: محمد الصالح العثيمين حفظه الله ورعاه.. ما قولكم فيمن يقول في دعائه في القنوت في رمضان أو غيره: يا من لا تراه العيون أو يخصص [في الدنيا العيون] ولا تخالطه الظنون ولا يخشى الدوائر ولا تغيره الحوادث، ويقول: يا سامع الصوت ويا سابق الفوت ويا كاسي العظام لحماً بعد الموت، ويقول: يا من يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار.
آفتونا مأجورين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابة :
هذه أسجاع غير واردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - ، وفيما ورد عنه من الأدعية ما هو خير منها من غير تكلف.
والجملة الأولى: يا من لا تراه العيون إن أراد في الآخرة أو مطلقاً فخطأ مخالف لما دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح من أن الله تعالى يرى في الآخرة. وإن أراد في الدنيا فإن
الله تعالى يثنى عليه بالصفات على الكمال والإثبات لا بالصفات السلبية. والتفصيل في الصفات السلبية بغير ما ورد من ديدن أهل التعطيل.
فعليك بالوارد، ودع عنك الجمل الشوارد. كتبه محمد الصالح العثيمين في 12/8/1417ه-.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(14/143- 144).