حكم قول الإمام بعد الفراغ من التراويح: (بنية الشفع والوتر) وحكم تأخير الوتر إلى ما بعد طلوع الفجر
عدد الزوار
100
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الرابع من الفتوى رقم(1500)
إمام التراويح في رمضان يؤخر الوتر إلى بعد الصبح كما جرى به العمل حين يختم تراويحه يلتفت بوجهه إلى المأمومين ويقول لهم بنية صلاة الشفع والوتر بهذا اللفظ هل هذا من عمل السلف أم لا؟ وإذا كان نعم فما الفرق بين هذه الركعات الثلاث حيث أفردن بنية خاصة مع أن كل صلاة النافلة شفع وهل هذه القولة بدعة أم لها فضل فيجب التصريح بها؟
الإجابة :
لا نعلم دليلًا شرعيًا يدل على أن الإمام إذا انتهى من صلاة التراويح التفت إلى المأمومين وقال لهم: بنية صلاة الشفع والوتر، كما أننا لا نعلم أحدا من السلف عمل بذلك، ومن قال: إن هذا من عمل الرسول - صلى الله عليه وسلم- فعليه إثبات الدليل وإلا فإن قوله مردود عليه، وقد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» كما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة أن الوتر يكون قبل الصبح، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى».
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(7/189- 190)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس