معنى قوله تعالى: «ووجد الله عنده فوفاه حسابه»
عدد الزوار
119
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما معنى قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ﴾[النور:39] الجملة الأخيرة: ﴿وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ﴾ ؟
الإجابة :
المعنى: أن هؤلاء أعمالهم كسراب بقيعة، فهذا السراب يراه الظمآن فيظنه ماءً، وإذا ظنه ماءً سوف يسرع إليه ويظن أن النجاة فيه فيسرع، فإذا وصل فإذا هو بسراب أبعد وحينئذٍ يهلك أكثر، ومعنى: «ووجد الله عنده» أي: بحضور أجله، هذا المراد بالعندية، وليس أن الله تعالى في نفس المكان؛ لأن الله مستوٍ على العرش عالٍ على الخلق، لكن المعنى: أنه «وجد الله عنده» بمعنى: حضر أجله فوفاه حسابه.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(156)