بيان معنى قوله تعالى: (ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات...)
عدد الزوار
69
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
س. م. يقول قال الله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ﴾[الزخرف: 32] ما معنى هذه الآية؟
الإجابة :
المعنى أن الله سبحانه وتعالى فضل الناس بعضهم على بعض في العقل والذكاء والعلم والعمل والجسم طولاً وقصراً وجمالاً وقبحاً وغير ذلك وهذه ذكرت في القرآن في آيات منها قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾[الزخرف: 31] القريتان الطائف ومكة يعني أن المشركين قالوا محمد عليه الصلاة والسلام ليس أهلاً للرسالة وإنزال القرآن عليه فلولا نزل على رجل عظيم قال الله عز وجل: ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ﴾[الزخرف: 32] و لا . ثم قال: ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾[الزخرف: 32] فهذا غني وهذا فقير وهذا متوسط: ﴿وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَت رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾[الزخرف: 32] قريش تقول هذا وهي تعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام من خير العرب يعني من قبيلةٍ هي خير العرب فبنو هاشم لهم مركزٌ عظيم في قريش وهم كانوا يسمونه الأمين قبل أن يوحى إليه لكن هكذا دعوى المبطل يدعي ما يعلم هو بنفسه أنها دعوى باطلة.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب