المراد بقوله تعالى: «والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون»
عدد الزوار
91
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما المراد بقوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾[الذاريات:47] هل السماء تتوسع الآن أو لا كما هو موجود في بعض المقررات؟
الإجابة :
يقول الله عز وجل عن نفسه أنه بنى السماء بأيد -أي: بقوة- كما قال تعالى ﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً﴾[النبأ:12] أي قوية: «وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ» أي: لموسعون فيها؛ وذلك لأن السماء إذا قارنت بينها وبين الأرض وجدت بينهما بعداً عظيماً في السعة، فالسماء على الأرض مثل القبة محيطة بها من كل جانب وبينها وبين الأرض ما لا يعلمه إلا الله عز وجل من المسافات البعيدة، هذا معنى قوله: «وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ» .
أما أن نقول: «لَمُوسِعُونَ» في المستقبل وأنها كل مدى تتسع فهذا شيء لا نعلمه، بل ظاهر اللفظ أن الله أوسعها الآن، وأما أنها تتسع كلما مضى زمن فالله أعلم.
السائل: موجود الآن في بعض المقررات أنها تتوسع الآن؟
الشيخ: لا نستطيع أن نجزم بهذا، الآية لا تدل على هذا.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(13)