حمل كلمة الذكر للمعنيين «الاتعاظ والحفظ » في قوله تعالى: «ولقد يسرنا القرآن للذكر »
عدد الزوار
85
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾[القمر:17] الذكر نقرأ فيها معنيين، وقلنا: إن الاتعاظ هو الأولى بدليل قوله تعالى: ﴿فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾، فهل يجوز أن نحمل المعنيين معاً ؟ وهل هناك شيء يستعين به لمن يريد أن يحفظ به القرآن؟
الإجابة :
ربما نقول: المعنى الثاني الذي هو الحفظ لا ينافي المعنى الأول، لكننا قلنا: إن هذا أقرب بدليل السياق، لكن ينظر مسألة الحفظ، الآن بعض الناس يصعب عليه الحفظ، حتى إنك تجد اثنين تقول لهما: احفظا هذه السورة هذا يحفظها في خلال يومين أو ثلاثة أيام وذاك لا يحفظها ولا في بشهر، ولكن على كل حال هو قول.
قيل: إن المراد بالذكر - أي: للحفظ- لكن إذا رأيت وتأملت الآية وإذا المعنى: لمن يتذكر به، مثلما أقول: قدمت لك الغداء فهل من يأكل ؟
السؤال: في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً﴾[القمر: 15] هل يحتمل المعنى: عين سفينة نوح عليه السلام؟ لا يحتمل؛ لأن سفينة نوح فنيت في وقتها، وأما قول من قال: إنها بقيت إلى أول هذا الأمة.
فهذا ليس بصحيح.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(183)