السؤال :
﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾[المجادلة:10] كلمة «النجوى» في هذه السورة ما معناها؟
الإجابة :
النجوى: التناجي, كان المنافقون يتناجون سراً، إذا جلس عندهم مؤمن قام بعضهم يسار بعضاً من أجل أن يحزن المؤمن, المؤمن يحزن ويخشى أن هؤلاء يدبرون له كيداً, يحزن لأنهم احتقروه, فصاروا يتناجون من دونه, ولهذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه» فكان المنافقون يفعلون هكذا.
وأنت الآن قسها في نفسك, لو كان معك اثنان وجلسا يتحدثان سراً وجعلاك صفراً على اليسار, أتحزن أم لا تحزن؟! ستحزن لا شك, فهؤلاء أقل ما تقول: احتقروني.
ومن ذلك أيضاً: أن يتحدث بلغة لا تفهمها أنت ولو جهراً, فلو فرضنا أنهما يعرفان اللغة الإرتيرية وأنت لا تعرفها, وجعلا يتحدثان بها, فلا يجوز هذا, أو اللغة الإنجليزية أو الفرنسية، المهم أنها لغة لا تفهمها وهم يتكلمون بها جهراً فإن ذلك داخل في النهي.