ما المراد بالذِّكر في قوله تعالى: (وذكر اسم ربه فصلى) ؟
عدد الزوار
101
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
قال الله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾[الأعلى: 14-15] ما المراد بالذِّكر هنا أهو التهليل أم غيره أرشدوني والمسلمين أعد الله لكم أجراً عظيماً ؟
الإجابة :
قوله تعالى ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى﴾[الأعلى: 14] أي من تطهر من الشرك فما دونه من الذنوب ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾[الأعلى: 15] هذا يشمل كل ذكر لله عز وجل والصلاة معروفة وقد ذهب بعض أهل العلم من المفسرين إلى أن المراد بذكر الله هنا خطبة الجمعة والصلاة صلاة الجمعة قالوا؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾[الجمعة: 9] والصواب: أن الآية عامة لكل من ذكر اسم الله تعالى ثم صلى سواء في الجمعة أو في غيرها وذكر اسم الله تعالى يكون بقول: لا إله إلا الله بقول : سبحان الله والحمد لله بل وبفعل العبادات أيضاً؛ لأن العبادات في الحقيقة ذكر لله عز وجل.
فضيلة الشيخ: هناك من يقيد هذه الآية برمضان والعيد؟
يروى عن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- أنه كان يجعلها دالة على زكاة الفطر لقوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾[الأعلى: 14-15] ولكن هذا ليس بتقييد للآية، بل هو من جملة ما تدل عليه.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب