الآيات الأولى من سورة الغاشية وحديث: «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة»
عدد الزوار
78
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فضيلة الشيخ! يقول الله تبارك وتعالى: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً﴾[الغاشية:1-4] كيف تعمل هذه الوجوه وتنصب ثم في الآخرة تصلى ناراً حامية، وهل حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها» موافق لهذه الآية؟
الإجابة :
هذه الوجوه خشوعها وعملها ليس في الدنيا، هذا يوم القيامة؛ لأن الله قال: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ﴾[الغاشية:2] أي: يومئذ تأتي غاشية ﴿خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ﴾[الغاشية:2-3] وكذلك قوله: ﴿وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ﴾[الشورى:45] فهذا يكون يوم القيامة وليس في الدنيا، وعاملة عملاً لا تعرف ما هو العمل الذي تكلف به يوم القيامة، وناصبة من النصب الذي هو التعب.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(19)