السؤال :
ما قول فضيلتكم في جماعة التبليغ والخروج معهم؟
الشيخ: من هم جماعة التبليغ؟
السائل: هم أهل الدعوة.
الشيخ: أنا إن شاء الله صاحب دعوة, مسلمون أم غير مسلمين؟
السائل: مسلمون.
الشيخ: يصلون أم لا يصلون؟
السائل: يصلون.
الشيخ: يسبحون أم لا يسبحون؟
السائل: لا أدري.
الشيخ: لا، يسبحون وأكثر من غيرهم, هل يزكون؟ هل يحجون؟
السائل: نعم.
الإجابة :
هؤلاء في الواقع الذي أعطاه الله تعالى رغبة في العلم وتحصيلاً في العلم الأفضل ألا يخرج معهم, لأنه يضيع أوقاتاً كثيرة ليس فيها طلب علم, والقوم يكثر عندهم الجهل, والإنسان الذي ليس عنده شغل ويخشى أنه إن بقي في البلد ساح وضاع مع الضائعين فليخرج معهم, لا سيما الذين في بلادنا السعودية، وكم من إنسان فاسق خرج معهم فصار من المستقيمين, بل إن الله هدى على أيديهم أناساً كفرة, فالتشنيع عليهم غلط, والحث على مصاحبتهم غلط, بل يقال: إن شأنهم من الأمور المباحة التي إن اشتغل الإنسان بالعلم فهو أفضل, وإن كان إذا بقي ضاع وقته عليه فلا بأس أن يصحبهم, لأننا لا نعلم عنهم إلا خيراً.
بقي أن يقال: إنهم يقننون الخروج ثلاثة أيام, وأربعين يوماً, وأربعة أشهر, وقد سألناهم عن هذا: لماذا؟ قالوا: إن المقصود بهذا هو تمرين الإنسان في هذه المدة على العبادة, فأنت إن كان عندك رغبة في العلم وتحصيل العلم فاجلس واطلب العلم أفضل.
السائل: الذي خرج معهم قد تنطلي عليه بعض البدع؟
الشيخ: أشكل ما عندهم هو هذا, الذين عندنا في السعودية أما الباقون لا أدري عنهم.
السائل: والخروج معهم إلى باكستان؟
الشيخ: أبداً، أنا أرى الذين عندنا لا يخرجون إلى باكستان ولا إلى غيرها للاجتماعات.
السائل: أو قطر؟
الشيخ: قطر أو غيرها, يبقون في بلادهم يأتون القرى ويدعونهم للخير, ويحثونهم عليه.
السائل: يدعون أنهم مرتبطين فيمن هناك في باكستان؟
الشيخ: أنا لا أرى ارتباطاً, ذهب أناس من الجماعة من القصيم وحضروا جلساتهم وأثنوا عليهم, لكن تعرف الناس في كثير من الأمور بين قادح ومادح.