النية محلها القلب والتلفظ بها بدعة
عدد الزوار
106
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الخامس من الفتوى رقم(5166)
هل النية باللفظ ممكنة أم سرا أفضل؟
الإجابة :
النية عبادة من العبادات والعبادات مبنية على التوقيف، ومحلها القلب والتلفظ بها بدعة؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يتلفظ بها وكذلك خلفاؤه وأصحابه من بعده فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أنه -صلى الله عليه وسلم- قال للأعرابي المسيء في صلاته: «إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن» وفي السنن عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم» وفي (صحيح مسلم)عن عائشة - رضي الله عنها - : «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يفتتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بالحمد لله رب العالمين» وقد ثبت بالنقل المتواتر وإجماع المسلمين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يفتتحون الصلاة بالتكبير، ولم ينقل عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه تلفظ بالنية، وهكذا أصحابه - رضي الله عنهم-، ومن ادعى جواز التلفظ بها فقوله مردود عليه؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» متفق على صحته وفي رواية لمسلم -رحمه الله- «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد».
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(6/324- 325)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس