معنى حديث: (مدمن خمر كعابد وثن)
عدد الزوار
311
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
معلوم أن المُصر على الكبيرة لا يخلد في النار كما هو اعتقاد أهل السنة والجماعة، لكن كيف يمكن الجمع بين ذلك وبين قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : «مدمن خمر كعابد وثن» رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، ومعلوم أن عابد الوثن مشرك، والمشرك مخلد في النار ؟
الإجابة :
قوله - صلى الله عليه وسلم- : «مدمن الخمر كعابد وثن»: هو من أحاديث الوعيد التي تمر كما جاءت، ومعناه الزجر عن شرب الخمر، والتغليظ في شأنه، وليس المراد منه أن المداوم على شرب الخمر يخلد في النار كما يخلد المشرك والكافر؛ لأنه مؤمن ناقص الإيمان، وليس كافر كما تقوله الخوارج. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾[النساء: 48]، وشرب الخمر داخل فيما دون الشرك، فيشمله هذا الوعيد من الله تعالى بالمغفرة.
والحديث فيه تشبيه مدمن الخمر بعابد الوثن، وهو لا يقتضي التشبيه من كل الوجوه؛ إلا إذا استحل الخمر؛ فإنه يكون كافراً.
المصدر :
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان