هل يجوز تفويت صلاة الجماعة لأجل الاجتماع قبل الرحلة وبعدها ؟
عدد الزوار
80
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما حكم تأخير الصلاة وتفويت الجماعة بسبب الإيجاز القبلي للرحلة أو الإيجاز البعدي لها ؟
والمقصود بالإيجاز القبلي أو البعدي: هو إيجاز متعلق ومرتبط بالمهمة التي من أجلها سوف تكون الرحلة.
مثال الإيجاز القبلي: إذا كان هناك رحلة سوف تقلع الساعة الثانية ظهراً فيكون هناك اجتماع للطيارين ومن يكون على متن هذه الرحلة قبل ساعتين أو أكثر من وقت الرحلة، ويمتد هذا الإيجاز لأكثر من ساعة يتم فيه الاتفاق على ما سيكون أثناء هذه الرحلة.
والإيجاز البعدي: مراجعة ما تم تنفيذه أو تحقيقه خلال تلك المهمة.
فهم أثناء هذا الإيجاز سواء القبلي أو البعدي تقام الصلاة، فما حكم تأخير وتفويت الجماعة بسبب هذا الإيجاز ؟ مع العلم أنهم سوف يؤدون هذه الصلاة الفائتة جماعة وخلال الوقت".
الإجابة :
إذا كانت القاعدة العسكرية خارج البلد وكنتم مسافرين ثمانين كيلاً فأكثر، فيجوز لكم تفويت الجماعة في المسجد، وأن تصلوا الفريضة جمعاً وقصراً جماعة في مكانكم بعد الانتهاء من الإيجاز القبلي أو الإيجاز البعدي؛ لأنكم مسافرون.
أما إذا كانت القاعدة داخل البلد، فإن كنتم تسمعون الأذان، فيجب عليكم أن تصلوا في المساجد القريبة منكم؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر» أخرجه ابن ماجه وابن حبان والحاكم. وقال الذهبي في تنقيح التحقيق: إسناده جيد. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير: إسناده صحيح.
ولأنه - صلى الله عليه وسلم - لما سأله رجل أعمى قائلا: يا رسول الله: ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي فقال له - صلى الله عليه وسلم - : «هل تسمع النداء بالصلاة ؟» قال: نعم. قال: «فأجب» أخرجه مسلم.
وأما إذا كنتم لا تسمعون الأذان وليس بقربكم مسجد فلا حرج عليكم في الصلاة في مكانكم جماعة في وقتها.
المصدر :
"اللجنة الدائمة" (1/400) المجموعة الثالثة.