وجوب الهجرة من بلاد الكفر إذا لم يتمكن من إقامة دينه
عدد الزوار
135
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال السادس من الفتوى رقم(7150)
ما هي شروط الهجرة في الإسلام، وما المقصود بقوله - صلى الله عليه وسلم - : «عبادة في الهرج كهجرة إلي» ؟
الإجابة :
الهجرة هي: الخروج من بلد الكفر إلى بلد الإسلام، وهي واجبة، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ﴾ إلى قوله: ﴿فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾[النساء: 97] قال ابن كثير على هذه الآية: هذه الآية الكريمة عامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين وهو قادر على الهجرة، وليس متمكناً من إقامة الدين، فهو ظالم لنفسه، مرتكب حراماً بالإجماع ا. هـ .
أما قوله - صلى الله عليه وسلم - : «العبادة في الهرج كهجرة إلي» فهو يدل على فضل العبادة لله وحده في أوقات الفتن والقتال، وأنها في الفضل، كهجرة للنبي - صلى الله عليه وسلم - لما كان المسلمون يهاجرون إليه في المدينة من بلاد الكفر مكة قبل الفتح، وليس في ذلك دلالة على إسقاط الهجرة عمن تمكن منها إذا كان في بلد الكفر، ولا يستطيع إقامة دينه بين أولئك الكفرة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(12/48- 49)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس