حكم تجديد البيعة للنبي - صلى الله عليه وسلم-عند قبره وإعلان البراءة من كل تقصير.
عدد الزوار
92
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين حفظه الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقد كتب أحد الكتاب مقالاً دعا فيه أحد المصابين بحادث للتوبة إلى الله -عز وجل-، وجاء فيه العبارة الآتية: ".. أتمنى بعد أن يمن الله بالشفاء العاجل على (فلان) أن يولي وجهه إلى البيت الحرام يؤدي شعيرة العمرة شكراً لمولاه وينطلق زائراً للمسجد النبوي الشريف ويصلي في الروضة ويقف أمام قبر المصطفى يجدد البيعة القلبية والفكرية ويعلن البراء من كل تقصير" انتهى. فما رأيكم في هذا؟ والله يحفظكم.
الإجابة :
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لا شك أن الإنسان إذا منَّ الله عليه بحصول نعمة، أو اندفاع نقمة، فأخرج مالاً، أو صلى، أو عمل عملاً صالحاً، شكراً لله تعالى على منته بذلك فلا حرج؛ لأن العمل الصالح من الشكر؛ ولأن أبا لبابة أخرج بعض ماله لما منَّ الله عليه بالتوبة، لكن كونه يقف أمام قبر النبي- صلى الله عليه وسلم- يجدد البيعة، ويعلن البراء من كل تقصير هو البدعة المنكرة؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- ميت ولا يمكن أن يبايع أحداً بعد موته، ويعلن أمام قبره البراء من كل تقصير، فالتوبة تكون بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى. كتبه محمد الصالح العثيمين في 14/4/1418 هـ
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/463- 464)