شبهة في بناء المساجد على القبور والجواب عنها
عدد الزوار
120
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ -رحمه الله تعالى-: ما بالنا نتخذ من قبر الرسول عليه الصلاة والسلام مسجداً ؟
الإجابة :
هذا سؤال تلبيس وتشبيه على الناس يريد هؤلاء القوم الذين يبنون المساجد على قبورهم، أو يدفنون موتاهم في مساجدهم يريدون أن يلبسوا على العامة أن قبر الرسول عليه الصلاة والسلام بني عليه المسجد، مع أن القبر منفرد في حجرة منفصلة، فالمسجد لم يبن على قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا شك في هذا؛ لأن المسجد سابق على القبر، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يدفن في المسجد. إذن انتفت الشبهة، والمسجد لم يبن على القبر وإنما دفن عليه الصلاة والسلام في حجرة عائشة -رضي الله عنها- ثم لما زيد في المسجد في عام (أربعة وتسعين) هجرية أدخلوا الحجرة، ولعل هذا من نعمة الله عز وجل؛ لأن وجودها في المسجد على فرض أنها في المسجد أحمى لها مما لو كانت خارج المسجد، وأحمى للأمة من الشرك مما لو كانت خارج المسجد، ولهذا تقول عائشة -رضي الله عنها - لما ذكرت بناء الأمم السابقة على قبور أنبيائهم قالت: ( ولولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً ) وعلى هذا فلا شبهة في هذا إطلاقاً والأمر ولله الحمد واضح.
المصدر :
مجموع فتاوى ابن عثيمين(17/303)