حكم زيارة النساء للقبور وحكم تخصيص يوم العيد بزيارة القبور
عدد الزوار
67
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
عندما كنت في السودان موجوداً للعزاء في والدي رحمه الله وجميع موتى المسلمين ذهب إخوتي وأخواتي صبيحة عيد الأضحى إلى المقابر لزيارة قبر والدي بعد مضي أسبوع من وفاته وطلبت منهم عدم الذهاب بالرغم من حزني على فراقه لنا خاصة وإنني بعيد منه كما ذكرت فإنني طلبت منهم عدم الذهاب إلى المقابر في أول يوم للعيد؛ لأنه يوم فرح المسلمين ولا يجوز الحزن فيه بل إبداء السرور والإيمان بقضاء الله وقدره وطلبت من إخوتي ومن رافقهم من نسوة بعدم الذهاب ؛ لأن زيارة النساء عمومًا للمقابر ليس فيها من الخير شيء خاصة في زماننا هذا إلا أنهم ذهبوا مع إخواني امتثالًا لما هو شائع من تقاليد وعادات أرجو من فضيلتكم التكرم إذا كنت محقا في ما ذكرت لهم بعدم الذهاب إلى المقابر في ذلك اليوم وخاصة النساء جزاكم الله خيرًا ؟
الإجابة :
الحق معك إن شاء الله في هذه المسألة وأنت أديت الواجب عليك من نصحهم وما ذكرت من أنه لا يجوز للنساء زيارة القبور هو الحق، فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى النساء عن زيارة القبور بل «لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج» وأما زيارة القبور في يوم العيد خاصة فإن ذلك من البدع ، فإنه لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه كان يخص يوم العيد بزيارة المقبرة بل كان - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يزور المقبرة متى سنحت له فرصة وأمر بزيارة القبور عمومًا في أي وقت فقال - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الموت» وفي رواية : «تذكر الآخرة».
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب