إذا اختلط موتى المسلمين وموتى الكفار ولم يتميزوا فما الواجب فعله؟
عدد الزوار
82
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من فضيلة الشيخ: عبدالرحمن بن محمد آل رقيب، رئيس محاكم المنطقة الشرقية رقم(9973/30) في 12/4/1430هـ، ومشفوعاته الخاصة بالجثث الموجودة في الثلاجة بأحد مستشفيات محافظة الأحساء والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم(550) وتاريخ 18/4/1430هـ، وقد جاء في خطاب فضيلته ما نصه:
نرفق لسماحتكم ما وردنا من سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية برقم(13/19817) في 9/4/1430هـ، والمبني على خطاب سعادة وكيل محافظة الأحساء رقم(5/7114) في 25/3/1430هـ، بشأن إنهاء وضع الجثث الموجودة في الثلاجة والبالغ عددها (34) جثة تخص حادث الحوية الذي وقع بتاريخ 8/11/1429هـ، وطلبهم الفتوى الشرعية حيال دفنهم والصلاة عليهم؛ لكون بعض المتوفين غير مسلمين ويتعذر تمييز أشلائهم وجثثهم لاختلاطهم مع بعض.
الإجابة :
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بالآتي: إذا مات مجموعة من المسلمين وغيرهم في حادث واختلطت جثثهم، فإنه يجتهد في تمييز المسلمين من غيرهم، وذلك بالتعرف على ما بقي من أجسامهم، وإذا لم يتميزوا غسل الجميع وكفنوا وصلي عليهم ودفنوا في المقبرة بنية أن الصلاة على المسلمين منهم، سواء كان عدد المسلمين أقل أو أكثر، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- السلام على المجلس الذي فيه أخلاط من المسلمين والمشركين بنية السلام على المؤمنين منهم خاصة.
المصدر :
"اللجنة الدائمة" (1/446) المجموعة الثالثة.