حكم قراءة القرآن وإهداء ثوابه للميت
عدد الزوار
63
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
هل يجوز عند ختمي للقرآن أن أقول هذه القراءة إلى وجه فلان الميت؟
الإجابة :
هذا مبني على جواز إهداء القرب للأموات والصواب أعني القول الراجح أنه يجوز إهداء القرب إلى الأموات المسلمين سواء كانوا من أقارب الفاعل أو من غير أقاربه؛ لأنه ثبت في عدة قضايا أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أجاز الصدقة عن الميت والصوم عن الميت والحج عن الميت ولم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه منع القراءة عن الميت أو الذِّكر عن الميت أو ما أشبه ذلك، فالصواب أن إهداء القرب أي إهداء ثوابها إلى الأموات جائز إذا كانوا مسلمين فإذا قرأ الإنسان شيئاً من القرآن بنية أنه لفلان قريبه أو بعيده فلا بأس على القول الراجح ولكن أرشد الناس إلى شيء أحسن من ذلك وهو الدعاء للميت فإن الدعاء للميت أفضل من إهداء القرب إليه بدليل قول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له» فذكر الولد وذكر الدعاء ولم يذكر العمل ولو كان العمل للأموات مطلوباً لأرشد إليه النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لا سيما وأنه يتحدث عن الأعمال وانقطاعها بالموت وعلى هذا فنقول لمن أراد أن يصلى لأبيه أو أمه أو يتصدق لهما أو لغيرهما نقول إن الأفضل لك أن تدعو لوالديك وأن تجعل الأعمال لنفسك.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب