تذكر الله وتتصدق وتقوم على أعمال بيتها وتنوي ثوابها لوالدتها فما حكم ذلك؟
عدد الزوار
79
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
المستمعة من الأردن تقول في هذا ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- أحاديث أن على كل مسلم في كل يوم تطلع فيه الشمس صدقة وبأن التسبيح والذكر صدقة وفي كثير من الأحيان نقوم بتسبيح الله وذكره وأن في قلبي إن أجر ثواب ما أقوله صدقة لوالدتي المتوفاة وإذا قمت بالطبخ فأقول إن أجر هذا العمل أي أجر الطبخ صدقة عن والدتي رحمها الله فهل هذا العمل صحيح؟
الإجابة :
هذا العمل غير صحيح بالنسبة للصدقة التي تصبح على كل سلامى من الناس فإن الرسول - عليه الصلاة والسلام- قال «على كل سلامى من الناس صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس» والسلامى هي العظام أي على كل عظم من عظام الرجل أو المرأة صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس ثم ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم- - أن التسبيح والتكبير والتهليل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعانة المحتاج وما أشبه ذلك صدقة، فإذا نوى الإنسان بهذه الأعمال أنها صدقة عن ميت من الأموات، فإنها لا تجزئ عنه؛ لأن أجرها صار لمن جعلها له.
وإني بهذه المناسبة أود أن أقول للسائلة: إن الأولى للإنسان أن يجعل الأعمال الصالحة لنفسه وأن يجعل لوالديه الدعاء وذلك لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب