حكم الاغتسال في الماء الراكد والوضوء فيه ومنه؟
عدد الزوار
89
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
هذه الرسالة وردتنا من مجموعة من المستمعين يقولون في رسالتهم: مشكلتنا هي أننا مجموعة من المدرسين من دولة عربية إسلامية نعمل في اليمن الشقيق ونحن في إحدى القرى وهذه القرية بها مسجد ولها إمام والمسجد به بركة من الماء وهذه البركة يأتي إليها المصلون من أهل القرية فتجد من يتطهر فيها أي يستحم ويتطهر ونجد من يستنجي حولها وكذلك يتوضأ فيها أي أن هذه البركة لكل شيء للتطهر والاستنجاء والوضوء وماؤها يتغير كل أسبوع تقريباً وحاولنا ننهيهم عن ذلك فلم يستمعوا إلينا والمشكلة الأكبر هي إمام المسجد فهو يتوضأ أيضاً منها ولم يستمع إلى كلامنا فما هو رأيكم في ذلك؟
الإجابة :
نقول إن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «نهى أن يغتسل الإنسان في الماء الراكد أو الدائم الذي لا يجري»، وعلى هذا نقول: لهؤلاء لا تغتسلوا في هذا الماء إذا أردتم الاغتسال فخذوا منه بإناءٍ أو اغرفوا منه بأيديكم وليكن ما يتساقط من جلودكم خارج هذا المجتَمَع من الماء وكذلك بالنسبة للوضوء إذا كانوا يتوضؤون منه وما يتساقط يكون خارجاً عنه، فهذا لا بأس به وكذلك الاستنجاء إذا كانوا يغترفون منه وما تسرب يكون خارجاً عنه، فأن هذا لا بأس به ولكن المشكل ما ذكر السائلون بأنهم كانوا يغتسلون فيه، فقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أن يغتسل الإنسان جنباً في الماء الدائم الذي لا يجري» فيُنهى هؤلاء عن ذلك، ثم إنه من الناحية الصحية قد يكون مضراً أيضاً وينبغي أن ينُظر في هذا من الناحية الطبية فإذا كأن هذا الماء يتلوث بهذه الأعمال فإنهم ينهون عنه.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب