توضح لرأي بعض الكتاب في ترجمة معاني القرآن
عدد الزوار
80
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فتوى رقم(2792)
قرأت في (مجلة العربي) العدد 237 شهر شعبان لعام 1398هـ مقالا حول موضوع دراسات قرآنية، طرح جديد لمواقف المعارضة للدكتور محمد أحمد خلف الله.
الرجاء الاطلاع على المقال المذكور خاصة: ترجمة القرآن والتي يريد منها حسب ظاهر كلامه الترجمة الحرفية، وما رأيكم في الأسباب التي أوردها ضمن مقاله في تبريره لترجمة القرآن ؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا، وجعلكم من الذائدين عن شرعه وسنة نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم-
الإجابة :
يتضح من مقال الدكتور المذكور أنه يريد ترجمة معاني القرآن والتعبير عنها باللغات الأخرى غير العربية، وترجمة معاني القرآن جائزة إذا فهم المعنى فهما صحيحا وعبر عنه من عالم بما يحيل المعاني باللغات الأخرى تعبيرا دقيقا يفيد المعنى المقصود من نصوص القرآن؛ وذلك أداء لواجب البلاغ لمن لا يعرف اللغة العربية.
قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية -رحمه الله- : (وأما مخاطبة أهل الاصطلاح باصطلاحهم ولغتهم فليس بمكروه إذا احتيج إلى ذلك وكانت المعاني صحيحة، كمخاطبة العجم من الروم والفرس والترك بلغتهم وعرفهم فإن هذا جائز حسن للحاجة، وإنما كرهه الأئمة إذا لم يحتج إليه، ولهذا قال النبي- صلى الله عليه وسلم- لأم خالد بن سعيد بن العاص وكانت صغيرة ولدت بأرض الحبشة؛ لأن أباها كان من المهاجرين إليها، فقال لها: «يا أم خالد، هذا سنا» -والسنا بلسان الحبشة: الحسن- لأنها كانت من أهل هذه اللغة، ولذلك يترجم القرآن والحديث لمن يحتاج إلى تفهيمه إياه بالترجمة، وكذلك يقرأ المسلم ما يحتاج إليه من كتب الأمم وكلامهم بلغتهم ويترجم بالعربية، كما أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- زيد بن ثابت أن يتعلم كتاب اليهود ليقرأ له ويكتب له ذلك حيث لم يأتمن اليهود عليه. أما الترجمة الصوتية فهي غير جائزة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/165-167)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس