كيف نوجه ما جاء في القرآن من ذكر الله تعالى: بصيغة المفرد والجمع ؟
عدد الزوار
73
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الثاني من الفتوى رقم(2872)
في بعض الآيات القرآنية يقول الله عن نفسه (نحن) ، وفي بعضها يقول: (هو) ، أي أنه يذكر نفسه بالجمع أحيانا وبالمفرد أحيانا، فما معنى هذا ؟
الإجابة :
من أساليب اللغة العربية أن الشخص يعبر عن نفسه بضمير نحن للتعظيم، ويذكر نفسه بضمير المتكلم الدال على المفرد كقوله: (أنا) ، وبضمير الغيبة نحو (هو) ، وهذه الأساليب الثلاثة جاءت في القرآن، والله يخاطب العرب بلسانهم، وأما زعم النصارى أن مثل قوله سبحانه: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ﴾[الحجر: 9] وما أشبهها تقتضي التثليث فهو زعم باطل، تدل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وإجماع أهل العلم والإيمان على بطلانه، مثل قوله تعالى: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾[البقرة: 163] وقوله سبحانه: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ﴾[الإخلاص: 1-2] إلخ السورة، والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/177)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس