حكم من قال: ( أصواتنا بالقرآن مخلوقة )
عدد الزوار
90
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الثاني من الفتوى رقم(20053)
يقول الإمام أحمد رحمه الله في كتابه (السنة) : (من قال إن أصواتنا بالقرآن مخلوقة فهو جهمي) . ويقول الإمام أبو حنيفة رحمه الله في (الفقه الأكبر) : (أصواتنا بالقرآن مخلوقة) . فمع أن علماء السلف متفقون أن القرآن كلام الله غير مخلوق، فقد اختلفوا في صوت التالي بالقرآن هل هو مخلوق (مع أن أصوات العباد مخلوقة) أم غير مخلوق (مع أن القرآن كلام الله غير مخلوق) . أرجو معرفة الحق في هذه المسألة، مع بيان مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله.
الإجابة :
الاعتقاد الواجب نحو القرآن وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة ودل عليه الكتاب والسنة - أن القرآن كلام الله حقيقة، حروفه ومعانيه، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وهو كلام الله تعالى، حيث تلي وحيث كتب، قال الله تعالى: ﴿فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ*مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ﴾[عبس: 13-14] ، وقال سبحانه: ﴿رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴾[البينة: 2-3] ، فالقرآن الذي نقرؤه هو كلام الله تعالى، وإنما نقرؤه بحركاتنا وأصواتنا، فالكلام كلام الباري والصوت صوت القاري.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/21)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس