حكم إجراء عملية لتصغير الأنف
عدد الزوار
128
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(13265)
إنني طالب أبلغ من العمر (16) ست عشرة سنة في إحدى المعاهد الأزهرية، مشكلتي هي أن أنفي كبير جدا، بدرجة تعتبر عندي وعند من رأوني مذهلة، وإذا كانت كذلك وأنا أبلغ من العمر ستة عشر فما بالك عندما أكبر قليلا؟
ثانيا: كبر أنفي هذا سبب لي مشكلة نفسية كبيرة، فما أن أجلس مع أحد أصدقائي إلا ويبدأ النظر إلى أنفي الكبير، ثم يوجه لي كلاما ضاحكا، ولكنه كلام جارح شديد، أحس بأن نفسي تحطمت، وهكذا الحال يا سيدي مع الآخرين، ولذلك فأنا أتجنب الجلوس مع الأصدقاء الجدد لئلا يتحول جلوسهم معي إلى كلام ساخر يجرح شعوري، فأصبحت وكأنني منبوذ.
ثالثا: عندما أنظر إلى أحد الناس وأرى أنفه صغيرا مع أنه - أي: الشخص- كبير في الجسم، أشعر بآلام نفسية شديدة.
رابعا: وذلك أخطر النقاط، فإنني أخشى على نفسي الكفر في بعض الأحيان؛ وذلك لأنني أحيانا أفكر في نفسي وأقول: لماذا أنا الذي اختصني الله بهذا الأنف الكبير؟ ولكني أعود فأطرد هذه الأفكار، وأستغفر الله جل وعلا، إنني يا سيدي ما توجهت إليك بالسؤال إلا أنني أفكر في عملية تجميل لتصغير أنفي هذا، وهي عمليات منتشرة، ولكن خوفي كله من أن أكون قد غيرت خلق الله، كما ورد في القرآن، ولكن نفسياتي محطمة، وتحيطني كآبة سوداء تظل فوقي كالسحابة أو كالخيال الذي لا يفارقني، صدقني أيها الشيخ الفاضل، فأنا في مرحلة الكل يعرفها، ولولا خوفي من الله ما بعثت بسؤالي إليك، ولكنت قد تقدمت إلى أحد المستشفيات وأجريت الجراحة، فأنا في أشد الحاجة إليها، وبعد أن وضعت أمامك مشكلتي بالتفصيل، ولولا أنني أخشى الإطالة على سيدي الفاضل، لحكيت له بعضا مما يحدث لي وأتعرض له، ليس فقط من البعيدين عني، ولكن من أصدقائي أيضا. أفتني هل يجوز لي إجراء جراحة تجميل لهذا الأنف الضخم أم لا؟
الإجابة :
إذا كان الأمر كما ذكر ولم يخش من إجراء عملية التجميل ضرر- جاز إجراؤها.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(25/60) عضو ... نائب رئيس ... الرئيس عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز