علاج الوسوسة ومكائد الشيطان
عدد الزوار
151
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فتوى رقم(6506)
أنا شاب مسلم في بدء الالتزام، وتعرضني تبعات من الشيطان كثيرة كلما استطعت أن أتغلب عليها أتى لي بواحدة أخرى، وبعد ما كنت قد وصلت مرحلة طيبة من الالتزام وكنت أرى بحمد الله وبمنه على أني أحسن قليلاً من الذين هم حولي بدأت أرى الناس الذين كنت أراهم أقل مني التزامًا أراهم الآن أحسن مني وأسبق مني إلى طاعة الله، وأنظر إلى نفسي فأجد نفسي في انحدار شديد بعيدا عن الالتزام الذي كنت فيه، وإني أقاوم نفسي والشيطان بكل طريقة، ولا أجد من يشعر بما يمزق صدري وقلبي من الداخل أو من أفضي إليه بما يدور في نفسي من أباطيل يضعها الشيطان في صدري، وإن هذا الوسواس لا يتركني لحظة واحدة في كل حركة، وفي كل سكنة؛ في المسجد، وفي الشارع، وفي المنزل، وفي المدرسة، فهل من أحد يقف بجانبي أمام هذا الشيطان، فهل من أحد يسخره الله في مساعدتي؟
الإجابة :
ننصحك بترك الوساوس والإعراض عنها والإكثار من تلاوة القرآن والأعمال الصالحة واللجوء إلى الله والتضرع إليه ودعائه سبحانه أن يدفع عنك كيد الشيطان، ويثبتك على الحق، ويسدد خطاك، فإنه سبحانه بيده نواصي العباد جنهم وإنسهم يصرفها كيف يشاء، وإياك والإعجاب بعبادتك والاغترار بحسن سلوكك وكثرة أعمالك الصالحات، ولا تنظر في العبادة وشؤون الآخرة إلى من هو دونك فإن مدرجة للغرور وقلة الأعمال الصالحات والتباطؤ عنها ولعب الشيطان على المسلم وتثبيط همته عن الخير، وانظر إلى من هو فوقك في الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- والتمسك بذلك والحرص عليه، فإنها أدعى إلى الازدياد من الأعمال الصالحات والمسارعة إلى مغفرة الله ورحمته والنهوض إلى الدرجات العلى والنعيم المقيم، عسى الله أن يثبتك على الحق ويهديك سواء السبيل ويزيل عنك الوساوس.
وننصحك أيضاً بقراءة كتاب (تلبيس إبليس) تأليف أبي الفرج بن الجوزي فإنه عني بالكتابة في الموضوع، ونرجو أن ينفعك الله بقراءته.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/194-195)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز. ... الرئيس