ينزل منه سائل يشبه المذي بدون شهوة، فكيف يتطهر ويصلي؟
عدد الزوار
151
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(20231)
أنا شخص ابتلاني الله بمرض في المسالك البولية، وقد بذلت ما في وسعي للعلاج، فكل الأطباء حاروا في كيفية هذا المرض وسببه، ومن تيسير الله تعالى أني عرضت نفسي في شهر رمضان المتقدم على طبيب استشاري مختص في هذه الأمراض، وبعد الكشف الدقيق تبين ما يلي: وجود أنسجة مبطنة للجدار الداخلي للذكر، مهمتها إفراز سوائل طبيعية عند الإنسان الطبيعي. ولكن حالتي توضحت أن هذا الأنسجة تضخمت، فهي تفرز هذا السائل بكميات كبيرة، وهذا السائل شبيه بالمذي في لونه وصفته، يختلف عنه أنه بدون رائحة كريهة أو بدون شهوة، مما يجعلني في حرج في قضية الطهارة، وكنت قبل هذا الكشف أتوقع أنه مذي، ولكن الطبيب بين لي أن هذه الأنسجة التي ذكرت آنفا هي المسؤولة عن إفراز هذا السائل، وأن بقية الأعضاء والأجهزة سليمة 100 %.
السؤال هو:
أ - هل هذا السائل طاهر أو نجس؟
ب - إذا كان نجسا هل يلزمني تطهير الملابس والفخذين، وهل يلزمني الطهارة كل صلاة؟
ج - هل أتخذ حافظا على الذكر يمنع انتشار هذا السائل؟ علما بأن ذلك فيه مشقة بالغة.
الإجابة :
إذا كان الواقع ما ذكرت، وأنه يخرج من ذكرك سائل شبيه بالمذي في لونه وصفته، ولكنه بدون رائحة كريهة بصفة مستمرة وبدون شهوة - فحكمه حكم سلس البول، يجب الاستنجاء والوضوء منه لكل صلاة، ومنع انتشاره على السراويل والفخذين، باتخاذ حافظ معين بحسب استطاعتك؛ لقول الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم﴾[التغابن: 16]. سأل الله لك الشفاء والأجر على ما أصابك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/249)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز. ... الرئيس