هل يؤخذ بأقوال التابعين في أمور الغيب وهل هي كأقوال الصحابة رضي الله عنهم؟
عدد الزوار
153
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
بالنسبة لما في الجنة من نعيم أو ما في النار من عذاب، إذا جاءت آثار عن التابعين تنقل وصفاً دقيقاً لما في الجنة أو النار، هذه الآثار البعض يأخذ بها اعتماداً على تصحيح بعض العلماء المعتبرين للسند، فيقول: إن تصحيح العلماء للسند اعتبارٌ عندهم لهذه الآثار، وإلا لما صححوها ولما اهتموا بها، فيأخذ بها اعتماداً على ذلك، هل هذا صحيح؟
الإجابة :
لا. غير صحيح؛ لأن أقوال التابعين في أمور الغيب ليست كأقوال الصحابة، الصحابة قد يكون مستندهم الرسول -عليه الصلاة والسلام-، والتابعون قد يكون مستندهم الأخبار الإسرائيلية التي شاعت بعد الفتوحات الإسلامية، وعلى أعلى تقدير نقول: السند منقطع.
لو قلنا: إنهم يستندون في هذا إلى قول الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فالسند منقطع، والمنقطع من أقسام الضعيف، وتصحيح بعض العلماء السند إلى هؤلاء قصدهم بذلك لو وجدت شواهد من وجهٍ آخر تدل على اتصال السند إلى الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- صار هذا السند المنقطع مقوياً له.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(198)