حكم التقاط حصى الجمار من عند الجمرة
عدد الزوار
107
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
حكم التقاط حصى الجمار من عند الجمرة
حججت حج الفريضة، وعندما أتيت لرمي الجمرات لليوم الثاني رميت في مرجم واحد في موقف واحد، وعندما انتهت الحصيات التي معي أخذت من الحصى المتساقط حول الجمرات، ورميت بها في المواقف الأخرى، أفيدونا جزاكم الله عنا خير الجزاء، ماذا عليَّ وماذا أفعل حيث رميتها ناسياً؟
الإجابة :
لا بأس إن شاء الله تجزئ، إذا رمى الإنسان من الجمرات الموجودة في الطريق تحت أقدام الناس يجزئ إن شاء الله، أما إذا أخذها من بعيد يكون أحوط وأحسن، وإلا فهو مجزئ؛ لأن الأصل أن التي رمى بها قد تكون سقطت من الناس، قد تكون رمى بها إنسان ولم تصب، فالحاصل أنه ليس هناك جزم بأنه قد رمي بها، بل محتملة، فهي مجزئة، ثم القول بأن ما رمي به لا يجزئ قول اجتهادي وليس نصًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالحاصل الذي لم يرم به لا شك أنه أولى، أما الذي تحت أقدام الناس فإنه لا يقطع بأنه رُمي به، وهو مجزئ على كل حال، والرمي به إن شاء الله قد وقع في محله، أما إذا كان في الاختيار فالأولى به أن يأخذ حجرًا بعيدًا عن المراجم حتى يبعد عن كونه رُمي به، وهو الأحوط والأحسن، والنهي عن ذلك ليس بجيد ولا ينبغي التشديد في ذلك.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(18/ 54-55)