حكم قول المفتي: (الله ورسوله أعلم) والجواب عن حديث معاذ . .
عدد الزوار
125
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(17851)
ما حكم من سئل عن فتوى ولم يعرفها، فقال: (الله ورسوله أعلم)، هل عليه شيء، أم عليه أن يقول: (الله أعلم)؟ وماذا عليه لو قال: (الله ورسوله أعلم)، واستدل بحديث معاذ بن جبل، عندما سأله النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله»؟ فقال معاذ: قلت: (الله ورسوله أعلم). وأرجو أن توضحوا لي المسألة.
الإجابة :
إذا سئل العالم عن مسألة فخفي عليه علمها؛ توقف عن الجواب عليها، وأشار إلى مبلغ علمه بقوله: (الله أعلم، أو لا أدري)، ولا يقول: (الله ورسوله أعلم)، بالجمع بينهما في صفة العلم؛ لأن ذلك إنما كان يقوله الصحابة -رضي الله عنهم- في حياته بالنسبة للرسول -صلى الله عليه وسلم-.
ومن ذلك حديث معاذ بن جبل -رضي الله عنه- المذكور في السؤال.
أما بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم- فإنه لا يعلم ما يحدث للناس، وإنما الذي يعلم ذلك الله وحده، كما ثبت في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إنه ليذاد عن حوضي أقوام، فأقول: رب أصحابي، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي».
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(12/94-95)
بكر أبو زيد ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس